براق الذهب
راعي البرقع اللي من عيونه رماني
إلتفت كأن برّاق الذهب في خدوده
أشرق النور يوم أقبل كما الخيزراني
وأظلمَ اللّيل الأسود يوم نثر جعودَه
جيت وقفت قدامه وهو ما دعاني
أسأل آيات حُسنَه عن نهاية حدودَه
يوم شفته بغيت أنطق وعيًا لساني
يا هنا من لوّى غُصنَه وقطَّف ورودَه
قال يا بن الوادي شوف لك درب ثاني
لا تعترض سبيلي والخطا لاتعوده
جيتني تعترضني وأنا في مكاني
حُبَّك أعلى من العالي ولا إحنا قدوده
قلت حِلمك علينا يا رشيق البناني
وأسمع القول والشاعِر يوضّح ردوده
الوفا طبع فينا من قديم الزماني
والأصيل الذي ما يختلف في وعودَه
من نوى البيع بعته وأشتري من شراني
من حفظ عهدنا نوفي بكامل عهوده
ومن عشق ما يقول إنّي فلان الفلاني
مايباهي بما عنده ويذكر جدودَه
الكرم له معاني والهوى له معاني
كل معنى تعلمته وفاهم بنودَه
لا تصدق كلام الناس حاسد وشاني
لا تطاوع بي أصحاب القلوب الحقوده