ياذا المصاب
ياذا المصاب الذي زلزلت وجداني
وبالفجيعة قد أدميت أجفاني
كيف التجلد والدنيا قد اتشحت
لون السواد وحظن هد أركاني
لون الأسى صار في الأحداق متصلا
حتى أحاط بأوراق وأغصان
لست الوحيد الذي قد بات في ألم
فألحزن عم بهذا اليوم أوطاني
بكت الحجاز بكت نجد وبكت هجر
كل تداعى بآهات وأشجان
تبكي الأمير الذي شعت مكارمه
على البلاد بإيمان و إحسان
تبى السخاء الذي كم سال منهمرا
كالغيث يجري بكثبان ووديان
تبكي المروءة والاقدام في رجل
قد كان درعا لنا من كل عدوان
تبكي الصلاح والذي قد حاز خلقا
قد احتواه بأسرار وإعلان
سلطان ذاك وهل لخصاله مثلا
حتى يرام لأحدث وأزمان
سلطان سلطانه حب تملكنا
وليس حب الورى يؤتى بسلطان
بل الأيادي التي بيضاء كم مسحت
قفرا ليزهو بأزهار وريحان
أو بإبتسام له في وجه عاصفة
حتى إسكانت برفق صم عرفان
كم طرفه ساهر قد صان أمتنا
وذب عن حوضنا بذراعه الباني
أمل البلاد وحب الشعب سكنا
متعانقين بلب فؤاده الحاني
سلطان مهما وصفت فراقكم عثرت
مع الدموع سطور دون تباني
تغشى مقرك رحمات و مغفرة
من الإله قرينات برضوان
وعظم الله اجر الدار إذ حملت
هول المصاب بتثبيت وسلوان