معزوفة لحن

شعرا في القلب تدفقه

حسنا في الطرف تألقه

معزوفة لحن من غيب

دوما في الروح ترافقه

نجم سحري بسمائي

أعماق بحوربي ترمقه

لا مشرق شمس أو قمر

لا شي يضاهي مشرقه

محراف طواف لكياني

وجميع دروبي تطرقه

وشعاع يسرى بعروقي

فزها بغصوني وارقه

لازمنا لا أرضا تحتي

لو لاح لعيني بارقه

تتلاشى الأحلام وتبقى

أحلام هواي تلاحقه

آه من زمن كايدني

كم حاول كفي يسرقه

كم حاول خطف البهجة

في للحظات قبل أفاقه

كم عاند شوقي وجنوني

وعنادي صار يسابقه

صمتاً دنياي رجاء

أرجو أن يصفو ناطقه

جودي بسكون أرجوك

إني بالروح أعانقه

أه ما أروع طلته

يختال ويسمو رونقه

ما أشهى دفئاً يحمله

ويحلو ويطيب تأنقه

ما أجمل فيضا ورديا

يأخذ بالقلب ويغرقه

كم ذبت وذبت بحضرته

كم جواً بت أحلقه

كم ركنا منه تسلمني

وعلمت بأني أعشقه

آه لو عمري أجمعه

ولديه جميعاً أنفقه

آه لو أمسيت وروداً

تزهو من حيثُ تطوقه

من لي بسبيل للقيا

فأشد الوقت وأوثقه