عكاظ / سلمان الخير.. على خطى الخيّرين

3

د. محمد بن عبود العمودي

التاريخ يعيد نفسه مجددا، وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – يقتفي أثر والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل – رحمه الله وطيب ثراه – ويسير على ذات الخطى المباركة فيما يتعلق بأحوال الشعب والرعية، وقد أشار سلمان الخير في كلمته التي وجهها لشعبه مع بداية تسنمه قيادة البلاد خلفا لأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – إلى ما سبق أن قاله الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – من قبل.
لقد بدأت المملكة بالفعل مسيرة التطور منذ زمن بعيد، وهاهي اليوم تواصل المسيرة برؤية ملك يخدم دينه ويعلي شأن وطنه ويراعي شؤون شعبه بكل حب وتفان وإخلاص، وهذا ما لمسه الجميع من الاهتمام الكبير بالعلماء وتعزيز دور المؤسسة الدينية لمواجهة أفكار الفئة الضالة وتحصين المجتمع.
والمتأمل لقرارات الملك سلمان – يحفظه الله – يجد أن دمج الشباب وتغيير الوجوه وضخ الدماء الجديدة على كافة المستويات القيادية في أجهزة الدولة، ما هو إلا حجر أساس وضعه الملك لتتواصل عملية البناء والتنمية وتتحقق النهضة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لكافة مناطق ومحافظات المملكة.
إن إنجازات المملكة منذ عهد المؤسس -يرحمه الله- وأبناؤه الملوك من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمهم الله أجمعين- هي مكتسبات للوطن والأمة والشعب يجب علينا الحفاظ عليها وتطويرها، ولا سبيل لذلك إلا بالعمل والصبر والإنتاج واستكمال الخطط التنموية والتحول إلى اقتصاد المعرفة ومجتمع المعرفة، ولن يتم ذلك إلا بوجود رجال أكفاء مخلصين يساندون مليكهم ويدعمونه. ونحن هنا في منطقة مكة الكرمة تتطلع آمالنا لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في أن يحدث تغييرا جوهريا ويستكمل الخطة العشرية التي بدأها للمنطقة وشرع في تنفيذها من قبل لتحسين أوضاع المشاريع بالمنطقة بما يحقق التنمية الشاملة.
ويأتي دورنا نحن في القطاع الخاص وهو دور أساسي في دعم ولاة أمرنا ومساندة خطط الدولة والحكومة والإسهام في استيعاب الشباب والشابات وخلق فرص وظيفية لهم.
وأسأل الله تعالى أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويمده بعونه وتوفيقه ونصره وحكومته الرشيدة، وأسأل الله تعالى للشعب السعودي الكريم الوفي الأبي كل خير وتقدم وأن يديم الله علينا الوحدة والتماسك وطاعة الله تعالى ثم طاعة ولاة الأمر والأمن والأمان بإذنه تعالى هو ولي ذلك والقادر عليه.