[ يارب أمي ]
يادمعةَ الحُزنِ في ليلٍ من الكَدَرِ هذا قضاءُ الإلهِ الحَقِّ فاعتبرِ
_
أُمٌّ حَنونٌ على الأكتافِ نَحمِلُها هل بَعدَها تَنعَمُ الأسحارُ بالقَمَرِ
_
و العَيشُ يصفو و نَارُ الشَّوقِ يُطفئُها صدرٌ حَنونٌ كصدرِ الأُمِّ في العُمرِ
_
في كل يَومٍ مع الإفطارِ أُبصِرُها يَسري بأوصالي الأحساسُ بالظَفَرِ
_
و الحُبُّ و الأَمنُ و الآمالُ شَاخصةٌ تَدنو من الإبنِ في صُبحٍ وفي سَحَرِ
_
يا نُورَ عَيني و أَحلامي و مُستندي والدفءُ في لَيلةِ الإعياء و السَّهرِ
_
ماذا أَقُول ونَارُ الحُزنِ تُوجِعُني الدَّمعُ يَجري على الخدَّين كالمطرِ
_
ياربّ أُمي على الأبوابِ فأسكِنها في جَنَّةٍ عامرةٍ بالزَّهرِ والثَّمَرِ
_
جنَّةُ الخُلدِ حَيثُ الحُورُ عَاكفةٌ في طِيبها المسكُ والأَنوارُ كالدُّرَرِ