بدى كالفجر
بَـدى كـالفجر كـالإشراق فتَّاناً فأشجانا ولم يرحم خليلاً باتَ طولَ الليلِ سهرانا
_
فَلانَ الصَّخرُ من دمعي و تحنَّى و ما لانا إلاَّ من صاحبٍ أشكُوهُ ومن يَسمع شكوانا
_
تُـرى أفـسدهُ الواشي و لم يذكُرْ مزايانَا فـأثَّر قـولهُ فـيه و كـانَ القولُ بهتاناً
_
فـما فـي الـنَّاسِ إلا حاسدٌ للنَّاس فَتَّانا فلو أحسَنت لم يجزوك بالإحسانِ إحسانا
_
حـبيبي سَيِّدي عطفاً فلا تُصغي لعُدْوانا ومـا أذنـبت لكنْ علَّمُوكَ الذنب أعدَانا
_
فـأنت البلبلُ الشَادي ملأتَ الجَوَّ ألحانا وأنـت الطيبُ الهادي مَلاكٌ لستَ إِنساناً
_
رِضـاك كُـلُّه شَـهدٌ به طِبٌ لمرضَانا وفـي جفنيكَ سِحرٌ يترك الإنسانَ نَشوانا
_
وفـي نَـحرِكَ ما قَد فاقَ زيتوناً و رُمَّانا فـسُبحانَ مـن أعطاكَ هذا الحُسنَ ألوانا
_
فلو بلغتَ في الهِجران لا نُجزيك هِجرانا ولا عتباً لما تُبدي و ما أرضاكَ أرضانا