[ نور الحياة ]
أَقَْفَرتِ يَا دُنْيَا إِذَاً وبَدى لِيَ العيشُ مِحَن
_
من أَجْل التي فَارَقْتُها أُخفِي الأَنينَ وبي شَجَن
_
نورُ الحَيَاةِ وشَمعتي لمَّا غَفَت و اللَّيلُ جَن
_
لله عَادَت رُوحُها قَد ضاقَ بالروحِ البَدَن
_
قد إطمَأنَّت فَارتَقَتْ من لاذ باللهِ اطمَأَن
_
ما كُلُّ أُمٍّ مِثلَها حَتَى أُعَزَّى بَعدَ أَن
_
و وُرِيَ طُهرٌ في الثَّرى و لُفَّ نورٌ في الكَفَن
_
لم يَدْرِ قَبْرٌ مَا حَوَى أَوْ يَدْرِ تُرْبٌ مَا انْدَفَنْ
_
وأصالةٌ في مَعدَنٍ ما غَيَّرَ الأصلُ الزَمَنْ
_
ذاتُ السَّمَاحِ بِطَبْعِهَا وَسخائِهَا مِن غير مَنّ
_
فإِنْ فَخَرْتُ بِوَالدٍ فالأُمُّ في الدُّنْيَا أَحَنّ
_
ملأَت أَيَادِينَا المُنَى وَيَدُ المُنَى لا تُؤْتَمَن
_
فالموتُ حقٌّ قَدْ قَضَاه الله و العَيشُ فِتَن
_
إِذا ارتَضَيْتُ قَضَاءَ ربِّي جنَّةُ الخُلْدِ الثَّمَنْ
_
يَمضي القَضَاءُ كَمَا مَضَى والكُلُّ بالأمْرِ ارتَهَنْ
_
أُبْدِي التَّجَلُّدَ بَعْدَهَا إن نالَ مِن نفسِي الوَهَن
_
وَعَلَى القُلُوبِ أَكِنَّةٌ لكِنَّ حُزني لا يُكَن
_
أُرثَى بِهَا لكِنَّنيْ بِرِثَائِهَا أوْلَى فَمَن
_
غيْري بِهَمِّ الحُزْنِ يَشْقَى في الخَفَاءِ و في العَلَن