[ منتهى الحب ]
مُـنتَهى الـحُب فـطُولي يا ليالي رُبَّـما أغـفُو إذا فَـاقَ الـخَيال
_
حَـالمٌ تـطفو حُـروفي كـالنَّدى جَـفَّت الأوراقُ والـذِّكرى ظِلال
_
مَـرَّةً ضـيَّعتُ مـن أهَوى سُدى بـين قـوسينِ ارتـحالٌ فارتحال
_
دَلَّ صـوتي بـعد ماغابَ الصَّدى لَـمْلَمَ الأنـغام فـي لـحنٍ زُلال
_
بـي من الأشواقِ ما بي و ابتدى يـنـهلُ الـموالُ مـن واوٍ ودال
_
نـشوةُ الـولهانِ مـن حادٍ حدى مُهجتي والشَّمسُ تَدمي في الزَّوال
_
عُـد فـما أبـقيتَ يـا أمسي غدا قُـل لـمن فارقتُ عهدي ما يزال
_
بَـعدَ مـن لاقـيتُ مِن وجدٍ غدى أبـعدَ الآجـالِ مـن بَـعد النِّزال
_
وصـلُنا كالحُلمِ أو يَصحُو الرَّدى بَـعدهُ و الـعُمرُ يـكفي للوِصَال
_
دمـعةُ الـنِّسيانِ فـي خَدِّ المدى تَنزِفُ الآصالَ من جَرحي نِصال
_
بـيـنما نَـخـتالُ أطـيافاً عَـدا عُـمرُنا والـحالُ لا تَخفى بحال
_
نَـحنُ تُـهنا يـا حبيبي واهتدى ذلـك الـماضي إلـينا كـالمُحَال
_
عَـاشقٌ ظَـمئانُ أهـفُو و النَّدى مـن سـرابٍ طـالما شدَّ الرِّحَال
_
لــم أكُـن إلا قَـتيلاً فـاعتدى أو أَسـيراً حَـلَّ أَغـلال الدَّلال
_
يـومَ كُـنَّا فـي ضلالٍ أو هُدى وانـتهى في لحظةِ الأُنس الجِدال
_
آن لـلنَّظراتِ أن تَـحكي مـدى لَـهفتي و الآنَ عـندي مـا يُقال
_
لـم يَـجد قـلبي وِداداً فـاجتدى لـمحةً لـلأمسِ لـم تخطُر ببال
_
عـاد مـن أعماقِ رُوحي ما بَدى مـن حَـنِيني والأغَاني في سِجال
_
مُـنتهى الألـحانِ فـي ذاتي فِدا وَعـدنا الآتـي وآهـاتي طِـوال
_
وَاعَـدَ الإِحـساسُ أَنـفاسي لدى نقطةٍ في السَّطرِ من طَرفِ السُّؤال
_
داعـب الـشَّادي فُؤادي إن شَدى لـيس فـي الدُّنيا لمن أهوى مِثال
_
يَـحتفي بـالحبِّ لـيلٌ فـارتدى أنـجُماً هـل بَـسمةُ الليلِ الهِلال