[ رسالتان ]
لـماذا الـحربُ ما دُمتُم حَيارى و مـادامَ الـسلامُ لَـكم خَـيارَا
_
لـماذا الـحربُ أسألُ من أغَارَ لـماذا يَـقتلُ الـعاتي صِـغارا
_
وكـيف تًُـحرِّرُ الـغاراتُ شَعباً تَـصُبُّ الـقاذِفاتُ عـليهِ نارَا
_
بَـدَتْ نيرانُها و القَصفُ أَعمى يَـزيدُ مِـنَ الـظَّلامِ إذا أنَـارا
_
فَما في العُنفِ و الإجحافِ عَطفٌ و مـا الإعـمارُ أن تَبني دَمارَا
_
و زَرعُ الـموتِ لا يُغني بِشعبٍ فَـمَن يَـجني جَـماجِمَهُ ثِـمارَا
_
كَـفى دارُ الـسلامِ تَـوَدُّ سِـلماً كَـفى بـغدادَ كَم خَاضَت غِمارا
_
يُـريدُ الـمسلمون بِـها سَـلاماً كـفى حَـرباً و يَكفيها حِصارا
_
و أحـفظُ عـن وليِّ العَهدِ قَولاً فَـعـبدُالله كَــرَّرَهُ مِــرَارَا
_
بـأنَّ الـسِّلمَ يَـنبُعُ مِـن عُقولٍ وَلـيسَ مِـنَ المدافِعِ لا ضِرَارا
_
وَمـا سَـفكُ الدِّماءِ سِوى انهزامٌ لَـدى الشُّجعانِ إنْ أَخَذوا قَرارَا
_
فـليسَ الـنَّصرُ بالطُّغيانِ مَن ذا يُسَمّي البَغيَ و البَطشَ انتِصارا
_
أَلا تَـخلو الحضارةُ مِن وُحوشٍ فَـتَـفترسُ الأحِـبَّةَ و الـديارا
_
بـإنـسانية الـعصر الـتمَسنا لـشرعِ الغاب إن غاب اعتِذارا
_
و يـا أهـلَ العِراقِ نَحُسُّ حُزناً لَـكُم رَبٌّ هـوَ الـحامي أَجَارا
_
نَـقولُ لَكُم عَلى الأهوالِ صَبراً ولَـكن مَـن يقولُ لَنا اصطِبارا
_
قِـفُـوا فاللهُ أكـبرُ إنْ رَأيـتُم بِـقَدرِ الـضَّيمِ مَن جاروا كِبارا
_
هـوَ الـجَبَّارُ أَهـلكَ كُلَّ عاتٍ و يَـبلوا الـمؤمِنين بِهِ اختبارا
_
وفـي تـاريخِكُم عِـبَرٌ تَوالَتْ وآيـاتٌ لِـمَن شـاءَ اعـتِبارا