[ الهام الحبيب ]

إلـيكِ  أنسابُ عند الوصلِ كالماءِ       ويستوي  فيكِ تصريحي و إيمائي

_
يا أنتِ إن جازَ تعبيري فقد رَجَعتْ       من  الحَشا بعضُ آهاتي وأصدائي

_
يـا  أنتِ سيدتي ما شئتِ من لقبٍ       فـما عـبِئتُ بـألقابٍ و أسـماءِ
_
ما  همَّني هُو أني لن أعيشَ سِوى       بالقُرب  منكِ وهذا اللَّحنُ إمضائي

_
والله مـا خَـطَرتْ مُنذُ اللقاءِ عَدا       أسرارُ طَيفكِ في جَهري و إخفائي

_
يـا مـنحةَ اللهِ إلـهامُ الحبيبِ لقد       مـلكتِ  كُـل إحساسي و أهوائي

_

أُنـشودةٌ  فـي شـرايِيني أُورِّدُها       يـا  أنتِ بل نشوةٌ في كُلِّ أنحائي

_
أَعـدتِ  لي بلقاءِ الأمسِ أشرِعَتي       وإِن بـعدتي فَـبحرُ العِشقِ تِلقائي

_
يـا  غَـايةَ اللُّطفِ و الأيامُ قَاسيةٌ       يـا مُـزنةٌ فـي سَماواتي لبيدائي

_

أَنـتي الأمانُ وكُلُّ الكونِ يُرعبُني       أَنـتي ابـتسامةُ بُشرى بَعدَ إِعياءِ

_
أَنـتي  الـحَنانُ إِذا فَـارقتهُ زَمناً       أَنـتي  الدَّواءُ ومَا عَانَيتُ من داءِ

_
أَنتي  الحَياةُ وأَنتي الشَّمسُ مُشرقةٌ       أَنتي  الجَداولُ تَجري فِي سُويدائي
_
أَنـتي الأَمَاني و أَحلامي و مُلهَمةٌ       وكُـلُّ شـيءٍ إذا حـدَّدتُ أَشيائي

_
أَنـتي  البَراءةُ أَنتي الطُّهرُ يا هِبةٌ       بـل أَنـتي أُغنيةٌ فِي سِفرِ إِهدائي

_
يـا أَنـتي إِنِّي لأرجُو مِنكِ مَسألةً       لا  تـقتُليني بِـسهوٍ بـعدَ إِحيائي